أريـد أن أبدأ مـوضـوعـى بســـــؤال مـهــم جــدا ألا وهــو أيـن ذهــبت أخلاق القرية ؟
إننى لا أقول أن هذه الأخلاق إنتهت بالكامل أو أنها غير موجودة حتى لا يتهمنى أحد بالتجنى على اهل القرية
أى قرية ولا أقصد قرية معينة ولكن أقصد أهل الريف عموما والمشهور عنهم الأخلاق الحميدة والتى كانت سمة من سماتهم
ولكن أقول أن هذه الأخلاق فى سبيلها إلى الإندثار والإنقراض فيجب أن نتبنى حملة على هذا المنتدى بضرورة عودة الأخلاق الريفية الحميدة إلى أهل القرية لأنى ألاحظ أشياء غريبة لا يمكن أن يصدق أنها تصدر من أهل القرية فمثلا كنا نمر بجنازة بجوار أحد المنازل المجاورة للمقابر فإذا
بصوت الأغانى يصدر من داخل هذا المنزل وبعضا من أهله يقفون أمامه يتفرجون على الجنازة وهى تمر من أمام منزلهم ولم يخطر ببال أحدهم أن يسكتوا صوت الأغانى ولو حتى لمجرد مرور الجنازة
أنا اذكر عندما كنت صغيرا ويموت أى شخص فى القرية تظل البيوت كلها بالكامل أسبوعا على الأقل حزينة على من مات من أهل القرية ولا يمكن تسمع صوت أغانى أو تليفزيون ومسلسلات فى أى منزل بل على العكس لا تسمع إلا صوت القرآن فى كل بيت وكأن من مات من أهل هذا البيت
وقد يكون لايمت إليهم بأى صلة وحينما كنا نريد أن نشاهد التليفزيون ينهرنا الكبار ويقولون لنا لآ عيب الناس خواطر والناس مجروحة ولا زم
نشترى خاطر الناس وقد يكون بيت هذا المتوفى بعيدا عنك ولا يمكن أن يسمع صوت الراديو أو التليفزيون
ولكن الأن لا أعرف مالذى حدث لنا
مثال آخر عندما تكون فى أى مواصلة ، قطار مثلا لايمكن تجد شابا يجلس وبجواره رجل كبير أو سيدة أو حتى بنت واقفة أمامه ولا يجلسها
أما الأن فمن الممكن أن يجد الشاب جاره الكبير المسن يقف بجواره فى القطار وهو يجلس ولا يعرض عليه حتى مجرد الجلوس مكانه بل على العكس يتظاهر أنه لم يراه.والأمثلة على مثل هذه الأشياء كثيرة
فهيا بنا نتبنى فكرة عودة أخلاق القرية فمن عنده إقتراح لتنمية هذه الفكرة يتفضل بإبدائه
لإن بجد يا جماعة الموضوع خطير جدا ومحتاج لوقفة بجد