رساله من امام القطاع (حوار مع مناضل) لمحمدمعتمد

رساله من امام القطاع

من رطوبة الجو القاسيه وغبار الرمال الموجود ووسط صيحات الجماهير الغفيره ووسط أهات المحاصرين وسط العربده الصهيونيه

جائتني رساله ألم تدل علي ضعف نظامنا العربي عامه ونظامنا المصري خاصه ,ولكن سأبدأ لكم من اول القصه لتكونوا شهداء علي مايحدث .

في يوما ما وبالتحديد11/6جائني اتصال من أحد اصدقائي المناضلين الذي سبق له ان دخل غزه في حرب الفرقان الاخيره وأكرمه الله بحمل السلاح مع المقاومه .وكان في ظل هذه الظروف القاسيه كان لا ينسي عمله الحر فكان يبعث رسائل عنوانها رسائل من تحت النار.وكثيرا ماأحب أن أقرأ رسائله وأعماله التي تثريني

أتصل بي ليطلعني علي أخر الاحداث بأعتباره منسقا اعلاميا للجنه القوميه للدفاع عن سجناء الرأي والحريات .ولكن طمعت أنا بزيارة له لكي اكتب من خلال تعبيرات وجهه فحددنا الميعاد فرأيت نفسي أحمل اوراقي وقلمي أستسيقظت قبل الفجر يومها خارجا من بيتي علي أمل الرجوع بموضوع جيد وبالفعل غادرت القريه في تمام الساعه 4.20صباحا سافرت اكثر من60كيلومترشمال غرب القريه قاصدا بيت المناضل وعندما وصلت الي بيته أحترت كثيرا في الاوسمه وشهادات التقديروصوره مع صديقه الشهيد في غزه

وبدأيحكي هذه الكلمات:

انه عندما أغتال هؤلاء الحاقدين هؤلاء الصهاينه علي أسطول الحريه ضاربين بالقوانين الدوليه عرض الحائط منتهكين أعراض الابرياء ودمائهم

فغضب العالم لما يحدث من همجية هذا الكيان وارهابه للمسالمين العزل وعندما ارادوا أن يشيعوا جنازة الحريه العربيه والاسلاميه علي مرأي ومسمع العالم في ظل الصمت الدولي وخاصة العربي ومشاركة ولاة امرنا في تشيع هذه الجنازه .فرفضنا هذه الاهانه بكل المقاييس. معتبرين أن في ذلك انتهاك للحريه وانتهاك للانسانيه

وبما اننا ندافع عن هذه المبادئ فبيتنا النيه وعزمنا علي الرد تحت شعار ( لن تموت غزه أبدا ما حيينا )

وبدأكل منا في عمله مشمرين سواعدنا للبدء في عمل انما هو من مبادئ الانسانيه عامه ومن مبادئ اسلامنا الحنيف خاصه و هو اغاثة المحتاج وتقديم العون له مهما كان لونه او مسماه ونظرنا نحن نظرة أخري اضافيه نظرة الاخاء والمواساه الذي علمنا ايها رسول الله وسيدي وسيد البشريه محمدصلي الله عليه وسلم في رحلة الهجره الي المدينه . ومن هنا بدأنا العمل الجاد في محاولة ايصال قافله او قوافل طبيه واغاثه الي اخواننا في غزه تشمل أشياء عاديه تساعد اخواننا علي المعيشه هناك في هذا القطاع المظلم المحاصر

وبالفعل وفي اقل وقت وبأعظم مجهود من الجميع ومن المشاركة الجاده انتظرنا تحرك القافله وتم اختيار يوم الجمعه 11/6ليكون التحرك .وفي الصباح الباكروبلهفة من الجميع للبدأفي اول خطوه في هذا العمل الذي تمنينا من الله أن يكلل مجهودنا بالنجاح في العمل ,وهنا تحركت القافله وسط الدعاء والتهليل والتكبير لله

وكالعاده ونحن في طريقنا الي هناك الي ماعشقته القلوب الي غزه

عانينا كثيرا من الامن المصري وما يفعله بتلك المخلصين وعنينا كثيرا من المشاكل في هذه الرحله , ولكن كنا لانمل أبدا تاركين نظرة اليأس بالاضافه مع حرصنا الشديد ألا ندخل مع مصادمات مع الامن المصري راغبين سلامة الافراد

وبالفعل وسط روح قتاليه لا يعرفها الا من اصدق الوعد مع الله فأصدقه .وهنا وبنفس الروح بدون شعور بألم السفرحيث اننا سافرنا مايقرب من 10ساعات وهنا وصلنا الي معبر رفح أخر نقطه علي شريطنا الحدودي مع أخواننا المحاصرين في غزه أخر نقطة رحمه لهؤلاء المعذبين ولكننا وجدنا بيت الرحمه مغلقا في وجه ابطال غزه

وهنا أنتظرنا اللحظه الحاسمه اللحظه التي لو ساعدتنا فيها الحكومه المصريه لغيرت كيرا في كتب التاريخ وكتب الانسانيه وكتب الهوية العربيه المسلمه

كنا نأمل أن ندخل جميع المساعدات الي القطاع المحاصر كان لايفصلنا عنهم الا اسوار من وهم أسوار من خوفنا المعتاد من جبن النظام المصري في اللحظات الحاسمه

احتشدت كثيرا من عربات الامن وجنودها الواهيه .ولكن مع كل الصعاب كنا لانسمع الا أصوات المرضي أصوات الثكالي أنين الاطفال بكاء الامهات اهات الجرحي وكل ذلك مع رائحة الغدر العربي الموجوده رائحة الذل والضعف والهوان من الانظمه المصهينه.

فلكي الله ياقلوبنا من الجراح والألم ,تعثرت المفاوضات مع رجال الأمن والأتصال بالمسئولين وكأنهم وضعوا أصاعبهم في أذنيهم خوفا من الحق ,شلت أيديهم عن تقديم النصره للمحاصرين

صرخنا من الظلم من هوانهم هل يعقل هذا يقتل الأخ بيد أخيه يسفك الدم بأيدينا لابيد غيرنا .هل اصبحت برودة الدم شعار النظام المصري,وهنا علي هذه الارض التي زلزلت من الغضب تكونت الصوره المفقوده عن هوية النظام وضحت الصوره انها هوية صهيونيه امريكيه من الدرجه الاولي ,حيث نجح النظام المصري بدرجة امتياز مع مرتبة عدم الشرف في التعاون مع الصهاينه في احكام الحصارعلي الاخوه في القطاع .وهنا شعر الجميع بالضيق وهتف البعض من أننا مستعدون للموت أمام المعبروأروحنا فداك ياغزه , وأعلن شاب من المناضلين أنه وهب حياته الان الي غزه وقام الأخرتلو الأخرحتي تعاهدت الاخوات معنا وقالت أحدهن لامتعة لي في الحياه بعد اليوم الا ان أمسح بيدي علي رأس أيتام غزه وأن أشد بقبضتي علي ارامل الشهداء . ولكن تم تهدئة المناضلين خوفا وسلامة عليهم .وتم التفاق علي العوده

فيوما ما عائدون ياغزه عائدون اليك بشئ وشكل مختلف

وهنا عرفنا جميعا من هو الأخ من العميل ,وأدرنا ظهورنا ولكن قلوبنا معك ياغزه .وسنحتمل نيران البعد ولهفات الشوق علي أمل اللقاء ياغزه .

فبكي قلبي من شدة هذه الرساله الذي طلب مني أن اسطرها بقلمي وعندما تركته عائدا عزمت ان أكتبها بقلبي بجوارحي لا بأناملي

كتبتها بدموعي علي الأوراق الصغيره ,وأنتهيت من كتابتها قبل 23كيلو من مدينة طنطا .سجلتها وسطرتها لكم لتكونوا حكاما علي العروبه وبالفعل لن تموت غزه لأن أخربقايا العزه واهديكم ياأطفال غزه وياأرامل غزه وياثكالها وياجرح العروبه هذه الكلمات التي خرجت من صميم القلب بدون تفكير العقل بها:

كم طغاة كم من عروش من عتاة الظالمين

كم من الاقوام كانوا من كبارالمجرمين

ملاؤ الدنيا فاسدا أفسدوا دنيا ودين

كم أذاقوا الناس ألوانا من الذل المهين

كم ضحايا,كم يتامي كم من المستضعفين

كم ارامل كم ثكالي كم من المستعبدين

كم من الالام ذاقوا كم من الظلم اللعين

ياجنود الله يا اخواننا في كل حين

اصبروا صبرا جميلا في قتال المشركين

أصمدوا لله جندا في صفوف المؤمنين

لا تكلو لا تملو وانفروا وأحمو العرين

يأتكم نصر قريب من اله العالمين

يا ملوك العرب يا حكام كل المسلمين

حكموا القران فينا يأتينا النصر المبين

ان قول الله حق وهو خير الناصرين

وفي النهايه سأختم بكلمات صديق المناضل الثائر وأوعدكم عن قريب انه سيكون ضيف شرف علي منتدي قريتنا وسأعلن قريب عن مدونته وفي النهايه أتمني أن تعجبكم رسالتي واترككم مع كلمات الثائر

(إن الواعِظَ إنْ لمْ يَكُن مُحَارِباً في وقْتِ الحرب ..فَقَدَ قيمتهُ بتخليه عن واجبه،وصعود المنبر السياسي من قِبَلِ الوعَّاظِ مشاركةً في التغييرِ كواجب ليس امتهاناً للسياسة كمهنة .)

سيدنفسي /محمدمعتمد

اقتباس :

(إن الواعِظَ إنْ لمْ يَكُن مُحَارِباً في وقْتِ الحرب ..فَقَدَ قيمتهُ بتخليه عن واجبه،وصعود المنبر السياسي من قِبَلِ الوعَّاظِ مشاركةً في التغييرِ كواجب ليس امتهاناً للسياسة كمهنة .)

موضوع اكثر من رائع. ولقد تاثرت كثيرا به.
مشكور جدا يا استاذ محمد.

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا علي الرد من حضرتكم ولكن انتظرت الكثير من الاعضاء ان يهتموا حتي الاعضاء الذين كانوا حارصين علي الرد في معظم المواضيع
ان لم تعجبكم أسلوبي وموضوعاتي فممكن اكتب عن اشياء أخري رخيصه
مضحكه اوابتدع اي شئ يعجبكم
كنت املا ان يرد علي موضوعي اكثر من عشر اعضاء فلك الله ياجوارحي لك الله ياقلمي الذي تأخذ درسا يعلمك الاحباط وعدم التقدم

شكرا علي المرور الكريم يأساتذه
وياعم حسام ادعي لصديقي لأنه أخذ علقه سخنه في مظاهرة مقتل الشاب خالد سعيد
وبعدين هو جاي عن قريب وساعتها هقول للبعيد قبل القريب
وفينك يأستاذ علي الدين علي

ربنا يكون يكون في العون استاذ علي
بصراحة انتوا بتعانوا قوي
وهابقى ابعت لك هدية
نكتة كدا
عن المحامين
بس حلوة
اللي كتبها خااااااااااد فيها جايزة امال ايه
وعلى فكرة استاذ محمد
انا مش عارف بس اقول ايه لصديقك
انا لو مكانه مكنتش عملت حاجة غير ان اكتب
ومع اول قلم من بتوع الامن وقنابل مسيلة للدموع كنت اعترفت على مصر كلها
ههههههههه
اوعى تصدق انا من اجل مصر ممكن اعمل حاجات كتيييييير

صديقي ده ياعم حسام قال كلام كتير قوي بيدافع به عن الوطن قال كلام كتير لو أنا أوأنت كتبنا ه صدقني مش هانشوف بعضنا تاني وبقوله رفرف ياطير حر في الوطن ومتخافشسي
أكتب وأنشد وأعتصم وهلل ماتركعشي
للعدو اسمه النظام مايعرفشي
بكره هايثور احرار ما بتنمشي
ومعها العدو بكره مايحلمشي
الابحلم واحد وهو مايقدرشي
يعمل اي شئ الا من وجهنا يمشي
جزاك الله يأخ علي وأحب اقول شوف اللي ضرب رئيس دوله بالجزمه اتسجن قد ايه
وشوف اللي ضرب وكيل نيابه اتحكم عليه بقد ايه؟
شئ عجيب وحاجه تجنن!
وأحنا ياعم حسام هاقولهلك بجد مش هزار
احنا بنخاف نبقي أحرار
مع أن الصوره مليانه دمار
وناس بتموت كل يوم من الحصار
ومع ان القلب مليان مرار
احنا بتخاف نبقي احرار
ومع ان القلب مولع نار
وبنشوف خراب ودمار
ونسينا شكل المعمار
احنا بنخاف نبقي احرار
وبعد ماعرفنا كل الاسرار
وبأيدنا ممكن نحط قرار
احنا بنخاف نبقي احرار
ومع ان عدونا عدو غدار
ومعروف لكل الامصار
احنا بنخاف نبقي أحرار